إن أراد أحـد أن يضـع لائحـة لأهـم الأشـجار المحليـة في لبنان من حيـث قيمتها في ثقافـة اللبنانّيين وتقاليدهـم فـلا ريـب مـن أن شـجرة السـماق تحتـّل المرتبـة الأولى. إذ أّن معظـم اللبنانيـين قـد تنـاول في طعامـه ولـو لمـّرة على الأقـل في حياته، البهار الأحمر الداكن المسّـمى بـ “السمـاق” والذي
ُيسـَتخرج من تلك الشـجرة وُيضاف إلى أطباق شـعبية رائجة كالفتوش والمنقوشـة والكعك. فعملية تجفيـف ثمـار السـماق وَطحنهـا للحصول على بودرة الخشـنة والحمراء الداكنة تقليـد قديم جداً؛ وهنـاك دلالات عديـدة على أن جذور كلمة “سـماق” من الأرامية وتعني الأحمر الداكن إشـارة إلى بهـار السـماق. وقـد تاجر العرب بالسمـاق وأدخلوا اسـمه الى اللغـات الأوروبية. يضاف السماق إلى بعض الأطباق العربية المعروفة مثل الكباب والفلافل والمسخن وكذلك السلطة والحمص. يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة، فله استعمالات طبية وصناعية وعطرية وتزيينية. وبالمقابل له بعض المضار.
الوصف النباتي
النبات شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع، وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة، والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية.
تعتبر أوراق السماق مصدراً هاماً للعفصين (بالإنجليزية: Tannin)، إذ تحتوي على التانيدات بنسبة 25 – 33 % من الوزن الجاف، وتتكون التانيدات من التانين بنسبة 15 % وحمض الغال رباعي السكر وإيترمتيلي لحمض الغال وحمض الغال وحمض الغال الحر، كما تحتوي على مواد فلافونوئيدية (ميريسيترين myricuitrine وفوستين). يستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات. ويستعمل داخلا في حالات التهاب الجهاز الهضمي، وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.
فوائد واستعمالات السماق
يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة: يستعمل سماق الدباغين والصباغين وخاصة القلف في الدباغة والصباغة، لأنه يعطي صباغاً معتبراً يستخدم في تحضير الجلود، كما يحتوي السماق على عصارة Latex لاذعة سامة، تختلف كميتها ونوعيتها حسب مرحلة النمو، ونوعية السماق، فهي قليلة نسبياً في سماق الصباغين والدباغين والشوكي، وغزيرة في السماق الطلائي والسام، وهي عصارة صمغية – راتنجية تعرف في اليابان وأمريكا باسم اللاك Laque وهي تظهر بمجرد إحداث أي خدش في القلف حيث تنبعث من جهاز إفراز خاص، يتألف من أقنية موجودة في أجزاء الشجرة السطحية وتدخل في تحضير طلاء لماع بلون أحمر – مسمر، ويستخرج منه الشمع الياباني.
و في مراجعة علمية مدعومة بالأبحاث عن السماق فإن أهم الفيتامينات المتواجدة في السماق هي B1, B2, B6, B12, نيكوتين أميد,بيوتين, حمض الأسكوربيك (فيتامين سي). أهم المعادن هي البوتاسيوم و الكالسيوم و الفسفور. من أهم الفوائد الغذائية للسماق: – تنظيم سكر الدم. – إنقاص مستوى الكوليسترول. – مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض المختلفة. – قد ينقص من خسارة العظم. – تخفيف آلام العضلات. – تعزيز صحة الجهاز التنفسي
كما وتستخدم أوراق سماق الدباغين، وأوراق سماق الصباغين في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص، والتي تستعمل من الداخل أو خارج في معالجة الحالات الآتية:
الإسهال، والنزف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات مخاطية الفم والحنجرة..الخ.
هذا ويستعمل قلف سماق الصباغين بدلاً من الكينا في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراق سماق الدباغين في تركيب التبغ لتعطيره.
والثمار الناضجة لسماق الدباغين الغنية بحمض الليمون والخل تدخل في تحضير شراب حامض، أو تؤكل بعد تخليلها وسحقها كتابل يدخل في تحضير بعض الأطعمة الشعبية كالزعتر، والفلافل، والكبة السماقية، وسماقية الباذنجان…الخ. أما في هنغاريا فتضاف إلى الخل لزيادة حموضته وإعطائه لوناً جميلاً.
هذا وتعتبر بعض أنواع السماق من النباتات التزيينية، التي تزرع في الحدائق العامة لظلها الوارف وجمال منظرها، وبهاء لون وشكل أوراقها ونوراتها وثمارها، كما هو الحال في سماق الدباغين والصباغين والسام.
وأخيراً لابد من التنويه عن دور سماق الدباغين كنبات معسل، حيث يجد النحل في أزهاره رحيقاً شهياً مفضلاً لديه.
كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، لأن أوراقه الكبيرة تعمل على إيجاد وسط معتدل، كما تحمي وتنشط نمو الأشجار الحساسة أو البطيئة النمو كالسنديان مثلاً، وأخيراً يستعمل السماق كمصدات رياح المناطق السورية الهامشية.
ينتشر بين 0 – 1600 م فوق سطح البحر
علو الشجرة: 1-3 أمتار
الإزهار: نيسان – حزيران
If one were to list native trees from Lebanon in terms of their cultural value to the Lebanese, the Summac would rank at the top. This is because at least once in their lifetime every Lebanese has eaten the dark red condiment called summac, which is derived from the fruits of this tree and is used in popular foods such as the Mankouche, Kaakeh, and Fattoush. The drying and crushing of Summac fruits to form the coarse purple- red powder is a very old practice. There are indications that the word summac originated from an Aramaic word meaning dark red and referring to the Summac condiment itself. The Arabs traded summac and transmitted its name to European languages.
Just as the summac condiment is found in every Lebanese household, the Summac tree is found in every part of the country, growing at almost every altitude. This small tree, composed of single or multiple slender trunks, reaches 2 to 3 meters in height. It occupies steep slopes and uncultivated lands. Whenever a Summac tree appears spontaneously near a terrace wall or at the edge of a cultivated parcel of land, people take care of it and harvest its fruits.
The Summac tree can grow in poor, rocky soils with little access to water; it is tolerant to drought and grows well along the coast, because it is also resistant to salt. During spring and summer, the tree is relatively inconspicuous. Its foliage consists of toothed and pointed leaflets, arranged in 5 to 7 pairs attached to a stem axis. The Summac tree can be confused by the untrained eye with another tree known as Tree of Heaven, or Persian Sumac (Ailanthus altissima (Mill.) Swingle), which comes from China and Malaysia and is effectively destroying natural areas in Lebanon by rapidly spreading and displacing native tree and shrub species. The Tree of Heaven is not a desirable plant, because it produces and releases a chemical that is toxic to other plants, thus preventing most native plant species from growing in that site. The Tree of Heaven also generates a foul odor,
which has been described as the smell of burnt peanut butter. Dark red is a good reference for identifying
the Summac tree when it becomes conspicuous and ecologically important in autumn. During this season, both the leaves and the small, furry berries turn brilliant red, making Summac one of the most visible forest trees. The Summac fruits, which contain hard seeds and are arranged in dense, horn-like clusters, provide an important source of food for birds, because so few trees bear fruits or provide a source of nutrients during this season.
Propagation: Soak the seeds in 10% salt solution (1kg table salt to 10 liters of water), the healthy seeds will be heavier and will sink to the bottom. Collect these seeds, boil them in water for 1 minute then let them cool and remove them after 24 hrs. Soak them in 10 % Oak ash for 3 days, then in 10% Citric acid for 24 hrs. Wash them thoroughly then mix them with an equal volume of wet peat moss or perlite and place in aerated storage container in the refrigerator for 6 months. Following stratification plant seeds in containers or in beds and transplant as soon as they germinate.
Comments are closed.