للآتون عدّة تسميات ( آتون- لاتون- ياتون- تون) وغيرها. وهو بناء حجري مكدّس فوق بعضه البعض أو شبيه بغرفة دائريّة، بإرتفاع لا يقلّ عن ثلاثة أمتار يُبنى خارج القرى والأماكن السكنية يستعمل لحرق وشواء أحجار الكلس لتصبح أحجاراً ناعمة ومرنة تطحن وتذوّب، من أجل طلاء جدران البيوت من الداخل ومزجها مع الطين والملح قبل إكتشاف الإسمنت الحديث. ولحجر الكلس منافع أخرى حيث كان يوضع في قعر الآبار التي تملأ من مياه الأمطار والتي تهطل على سطح المنازل لغاية تعقيمها من الجراثيم، وبالتالي تطلى جدرانها أيضاً بمحلول الكلس لهذا الغرض.
فالآتون حفرة شبيهة ب “المنقل” أو “الكانون” الذي يستعمل للشواء أو للتدفئة، حيث تُبنى الأحجار الكلسية على مبدأ قبة دائرية وتوقد النار من تحتها لمدة 48 ساعة حتى يقع قفل الدائرة الأوسط – الأعلى، مما يشير على نهاية عملية الشواء بنجاح. وأساس إشارة النضوج، هو تحوّل الدخان من اللون الغامق إلى اللون الفاتح الأبيض. ومن الممكن تخزين الكلس لأجلٍ غير مسمّى أو لوقتٍ طويل حتى داخل الماء. وسوف تزداد جودته مع الزمن وله عدة إستعمالات مفيدة خصوصاً حماية النباتات والأشجار وإبعاد ضرر الحشرات المؤذية عنها. والكلس مادة من أهم المواد الخام فائدةً على الإطلاق.